[color:2691=FF0000]سمران القثامي - سبق - الطائف:
كشف طبيب كان في مهمة إنسانية بالعاصمة الصومالية مقديشيو، عن أن المجاعة
هناك بلغت مبلغاً مفجعاً، مبيناً أن عدداً كبيراً من الأطفال فقدوا أهاليهم
من شدة الجوع، وأصبحوا في مشهد يقطع نياط القلوب، بحيث لا يقدرون على
تحريك أصبع واحد من أصابعهم؛ من شدة الوهن والضعف وسطوة المجاعة التي قضت
على الآلاف.
وأوضح الدكتور هزبر الشيخ، استشاري بمستشفى الملك فيصل
التخصصي بالرياض، في اتصال مع "قناة دبي"، أن غالبية الأطفال الذين رآهم في
الصومال لا يقدرون على الأكل، ويواجهون صعوبة في ذلك؛ بسبب الجفاف الذي
أثّر على أجسادهم، وبخاصة الجهاز الهضمي؛ مما تسبّب في التصاق المريء
لديهم، وتقرحات الفم واللسان، مضيفاً أن ذلك انعكس بشكل مباشر على أجسادهم
مسبباً جحوظ العينين، وكبر حجم الرأس، معللاً ذلك بأن سوء التغذية أدّى إلى
فقدان أجسادهم للدهون والبروتينات.
وأبان الدكتور هزبر الشيخ أن
الجسم يحتاج الطاقة، ويبدأ في استهلاك تلك الدهون التي تحت الجلد والأغشية
المغلفة، إلى أن يبدو الأطفال ذوو الخمس سنوات وكأنهم في سن سنتين، بعد أن
تتحول الطاقة المتبقية في الجسم للأعضاء الحيوية كالقلب والرئتين.
وذكر
الشيخ قصصاً مأساوية منها منظر الرجل الذي كان يحمل ابنه في منظر مبكٍ،
وعند سؤاله عن أمه سرد لهم تفاصيل وفاة زوجته وثلاثة من أبنائه، حيث لم
يتبقَ سوى الابن الذي يحمله؛ متمسكاَ به خوفاَ عليه من الموت، وأملاَ في
إنقاذه عندما توجه به للمستشفى!!
المصدر