المؤلف:
المقدمة:
صوتٌ يصرخُ في البريّة
يتردّدُ في الصحراء
يتردَّى في قاعِ البحر
لاشئ
غير الصَّدَى في المقابر
وأشباحُ الموتى
والأرواحُ المنحطة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب
كُتب جميعهُ قبلَِ نهاية عام 1988 واشتركَ في جائزة يوسـف الخال الدولية في لندن لعام 1989،واعتمدَ رسـمياً للمسـابقة وفي التصفية النهائية حجبت عنهُ الجائزة لعدم التوافق مع شــرطها الاساسي وهو أن يكونْ حراً وليـس عموديا.
في هذا الكتاب إشـارات متعدّده هنا وهناك لأحداث وقعت فيما بعد،وأحداث لم تقع بعد،وقد كانت تلك الإشـارات سابقه لها جميعاً .مضمون هذا الكتاب كاملاً يدور حول وقائع عامه وليـس فيـه ما يتعلق بآية واقعية شـخصية وهو ليــس موجّهُ لعامة الـشّارع بل للمثقفين بشـكل خاص.
المؤلف:الدكتور سعيد الرواجفه
تلفون:3244484/05
خلوي:6678352/079
سُـجل في دائرة المطبوعات والنشر تحت رقم:
95321و841 عمان في 17 /6/1991م
كنة الروح
68بيتاً كُنْهُ الرُّوح
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
أَيُّهَا الْقَاصِي تَدَانَــــى
هَـاتِ لُقْيَانَا الـرَّهـِينْ
يَا جِراحـاً لَاتُعَافَـى
هَمْسَتِنِي لَوْ تَكْتُمِينْ
صَوْتُهَا الصَّادِي يُشَادِي
أَنَّةَ الَّليْثِ الطَّعِينْ
آنَ لِلْمَكْلُومِ بُــــــــرْءٌ
آنَ لِلْمَـغْـدُورِ حِـــينْ
آنَ لِلْـَكَّماءِ دِينــَـــا
سَنَّ قَتْلَ الرَّاهِدِيـنْ
إنْ تَكُنْ تَأْبَى لِقَائِــي
فَانْـذِرِيـهَـا وَانْظُريــــنْ
إنَّ ذَا بَاقِي حُطَامِي
مُصْبَـغٌ قَـانٍ وَطِـــيـنْ
لَيْسَ مِنْ دَهْرِي لِحَالِي
غَيْرُ عَـْيشِ الْبَائِسيـنْ
مَنْ تَلَهَّى فِي حُطَامِي
عَادَ مَكْسُوفَ الْجَبِينْ
مَنْ تَرَجَّى أَنْ سَأحْيـَــا
ضَاعَ بِيْنَ الْخَائِبِينْ
إنَّ صَوْتاً فِي فُـؤَادِي
مُنْذُ تِعْدَادِ السِّنِينْ
مُنْذُ عَهْدٍ قَدْ بُعْدنَا
جُرْحُها الَّدامِي دَفِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ هَيَّـا
فَانْزِفِي الَّدمْعَ السَّخِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ مَهْلا
إنَّ نَـارِي تُـطْفِئـِيـنْ
كِبْرِيَاءٌ كُنْتِ نَارا
كُـلُّ شَيٍء تَحْرِقِـينْ
فِي رَمَادِ الْقَلْبِ يَبْقَى
وَلْعَةُ الْحُبِّ الدَّفِينْ
عِنْدَمَا تَخْلُو بِنَفْسِي
تُصْبِحُ النَّبْعَ الْمَعِينْ
صَوْتُهَا الْمَخْفِيُّ ينَـادىَ
وَالْحَوَانِي فِي أَنِينْ :
"أَيُّهَا الْمَغْوِيُّ تَلْهُو
فِي قُلُوبِ الْعَاذِلِيـنْ
ليسَ لِلْقَلْبِ مَنْجَــا
إنَّ فِي الْمَسْرَى كَمِينْ
فِي دمِاءِ الْقَلْبِ أجْرِي
فِي السَّوَاقِي وَالْوَتِينْ
صَاغِراً عَارٍ تُصَلِّي
مَعْبِدِي وَهْمُ السِّنينْ
أَوْ تُنَادِي أَنْتِ مِنِّّي
أَنْتِ لِي أَصْلٌ وَدِيــــنْ
ثُمَّ تَأْتِي فِي خُشُوعٍ
مِنْ دِيـَارِ الْمُبْـعَـدِينْ
فِي دُجَى اللَّيْلِ تُنَادِي
أَفُؤَادِي تَهْـجُـــرِينْ
يَا فُؤَادِي هَاتِ وَجْدَا
هَاتِ صَبْرَ الْمُرْسَلِينْ
يَا فُؤَادِي كَيْفَ تَغَدُو
يَوْمَ تَعْلُوكَ السُّنُونْ
لَيْتَ أَمْسِي كَانَ آتِي
لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونْ
هِيَ فِي النِّارِ تُغَنِّي
مِنْ نَشِيدِ الْعَاشِقِينْ
وَتُنَادِي يَا فُؤادِي
دَمْعُها كَانَ الْحَنِينْ
لَيْسَ مِن عُمْرِي شَقَائِي
فِي عَذَابِ الآبـِــقــِـينْ
لَيْتَ دَهْراً كَانَ دَهْرِي
كَانَ فِي الْغِيبِ سَجِينْ
لَيْتَ بِدَءُ الْخَلقِ يَدْرِي
قَـبْـلَ عَــمْــرِ الْغَابِرِيــنْ
أَنَّ يَوْماً سَوْفَ يَأْتِـي
فِي دُهُـورِ اللاَّحِقِـيـنْ
أَنَّ يَوْماً فِيهِ يُنْسَى
خَلْقُنَا رُوحٌ وَطـِــــــــينْ
كان يوماً فيه أحيا
فِي جُمُوعِ الْحَائِرِيــــنْ
لَيْتَ قَلْبِي كَانَ يَدْرِي
كَيْفَ كَانُوا السَّابِقِينْ
أُعْبُدِ التَّارِيخَ وامْضِــي
فِي سِجِلِّ الْعابدينْ!!
كُلُّ حُرٍّ كَــانَ حُــــرّاً
لَمْ يَكُنْ غَيْرَ الظُّنُونْ!!
كَانَ لِلتَّارِيخِ عَبْـــدَا
حَتّى وَافَتْهُ الْمَنُونْ
إنَّ لِلتَّارِيخِ قَيـْـــداً
لَيْسَ تُفْـنِـيـهِ السُّـــنونْ
جَاعِلاً رُوحِي ظِـلاَلاً
تَسْعــى دَوْمــاً لِلسُّكُونْ
أَيُّهَا الإنْسَانَ حــــَرِّرْ
نُكَـتَةَ الدَّهْــرِ الْحَـــزِينْ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَمَاني
غَيْرُ مَا فِيــكَ دَفِـــيــنْ
لا تُنَاجِي غَيْرَ نَاجِي
أَتُــنَــادِي الذَّاهـبِــينْ
إنَّ هَالتَّارِيخَ كَهْـفٌ
فِيهِ مَأْوَى الظَّالِمِينْ
إنْسفِ التَّارِيخَ واْسْمُو
فِي رِحَابِ الْعَالَمِينْ
إنَّ لِلْأكَوَانِ بـِـــــــدْءٌ
أَرْسَلَ الرُّوحَ الْأََمِينْ
إنَّ لِلأكـــــــــــوان رَبٌ
غَيْرَ رَبِّ الآسِنـِـــينْ
إنَّ لِلإنْسَانِ دِينـَـــــاً
دِينُ كُلِّ الآدمـــينْ
جِنْسُنَا الإنْسِيُّ يُفْنَى
فِي مَلاهِي الْعَابِئِينْ
وَطُمُوحٌ لَيـْــسَ فِـيـهِ
غَيْرُ بُؤْسِ الْبَائِسِينْ
قُلْ لِمَنْ يَبْغِي سِجِلاًّ
فِي سِجلِّ الْخَالِديِنْ
لَيْسَ لِلتَّاريخِ مَعْنَى
فِي أَيَادِي الْـلاحَّدِينْ
لا تَكُنْ رَمْزاً يُضَحِّي
لأُدِيـــبَ النَّاقِــــصِينْ
إنَّمَا الشَّيْطَانُ نَجْمٌ
فِي سَمَاءِ الْخَالِدِينْ
فابْتَغِي لِلنَّاسِ حُـبّاً
يَمْلأُ الرُّوحَ الْمَتـِــينْ
هِيْ تَعَلَّمْ كَيِفَ تَحَيا
فِي رُبُوعِ الآمِنِينْ
ثَمْ تَعَلَّمْ كَيفَ تَفْنَى
دُوَنَ وَجْدٍ أوْ حَنِينْ
عِنْدَمَا تَأْتِي المَنَايَا
رَغْرغَــاتٍ فِي غَنِينْ
كُلُّ شَيءٍ يَبْقَى ذِكْرَى
وَعـــنـَـاءُ الْـهَالِكـِينْ
أيْنَ جَذْرِي يَا سَمَائِي
وَصَفَائِي والْيـــقـِــينْ
يَا سَمَاءٌ فيكِ بَـــــرْدٌ
وغُـــزاةٌ قادِمـــِــيـنْ
فِيكِ رِيحٌ مَعْ لَهِيبٌ
مَعْ أَعَاصِيرِ الْجُنُــونْ
كُلُّ جَذْرٍ مِنْ جُذُورِي
ضَاعَ فِي الْقُدْسِ الْحَزِينْ
فِي الْمَرَاثِي وَالمَجَاثي
وَالنِّـــــدَاءِ الْمُسْتَكـِـينْ
أَيُّها الشَّعـْـبُ تَنَــادَى
لِلـصِّــــرَاطِ الْمُسَتبـــِينْ
وَانْتَزِعْ حَقَّ النِّزاعـَــا
إنَّمَا الْحَـــــقّ يـَــقِـيــــنْ
*******************************************
****************************
*****************
********
الهائمة
المعشوقة
الإنتفاضة
25بيتا الإتنفاضة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
جُرِّي ذُيُولَكِ فِي الْخِبَاءِ الَأوًّلِ
وَامْشِ الْهٌوَينَا حَوْلَ ضُوءِ الْمِشَعلِ
وَالْزَمْ مَكَانَكَ لَا تَكُنْ مُتَسَرِّعاً
وَالْقِي رِدَاءَكَ فَوْقَ جُدْثِ الْقُتًّلِ
هبّتْ قبورهم تنادي الْفُزَّعَا
إنــًّـا هُنَا أَجَدادُ جِيلٍ بُسِّلِ
حَرِّرْ تُرَابِي يَا بُنَّي ولا تَنَمْ
إلَّا عَلَى رَمْلِ التَّلِيدِ الْمَجْدَلِ
أُشْدُدْ فُؤَاَدَكَ باْلِجهَادِ وَأحِجرِ
وَاْرمِي الْحِجَارَةَ فِي وجُوهِ النُّزَّلِ
أمْكُثْ هُنَاكَ وَلا تَرُمْ غَيرَ الْوَغَى
تَبْقَى بِدَارِكَ سَيِّدَاً فِي الْمَنِزلِ
فَوْقَ التُّرابِ وَجَدُّ جَدِّكَ غَرْسُهُ
إنْ التُّرَابَ بِقَبْرِهِ الْمُتَبَلّــــــــِـلِ
إرْوِي جُذُوَرَكَ بِالدِّمَاءِ وَلَا تَهبْ
حَتْفَ الرِّدَى بِلِوَائِهِ الْمُتَكَلِّلِ
إنَّا هُنَا لَا نُصْرَةٌ مِنَّا تُرَى
غَيْرَ الصُّرَاخِ وَغَيْرَ قَوْلِ الْكَلْكَلِ
شَدُّوا الْوِثَاقَ وَأَحْكَمُوا أَوْتَادَهُ
مِثْلَ الْهِزَبْرِ الْهَادِرِ الْمُتَكَبِّلِ
اللهُ أَكَبرَ يَوْمَ تَسَمَعُ صَيْحَةً
غَرْبَ الشَّرِيعَةِ مِثْلَ رَعْدٍ جَلْجَلِ
أُقْضُضْ َمضَاجِعَهُمْ كَشَوْكِ عُيَونِهِمْ
وَاضْرِبْ مَكَاويهمْ بِرَأسِ الْمَنَجَلِ
إعْزِمْ لَقِصْدِكِ لا تَرمْ ثَنْيَ الْخُطَى
نَحْوَ الْحُدُودِ أَوِ الشُّعُوبِ الْعُــــزَّلِ
أُنْظُرْ نِسَاَئَهمْ تُطَارِدُ جَمْعَنا
بنُسُورِ جَوٍّ قَـاتِـمٍ مُتَـَبـلْبِــــــلِ
أَصْبَحْنَا نَنْدُبُ كُلَّ يَومٍ ضَعْفَنَا
مِثْلَ الْجَمِالِ السُّودِ جَرْبَى هُزَّلِ
نُقْعِي عَلَى أَعْقَابِ طَاغٍ قَاهِرٍ
يَبْغِي مَصَارِعَنَا وَلَمْ يَتَــبَدَّلِ
أرضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ غَدَتْ مِهْرَاقَـــةً
جَسَداً يُمَزَّقُ بَيْنَ قومٍ جُهَّلِ
إكْبَرْ حَبِيسَ الْغَدْرِ فِي أَرْضِ النَّدَى
أُسْلُكْ عَلَى دربٍ قَوُيٍّ أَمْثَلِ
إِسْطَعْ عَلَى أَجْوَائِنَا وَتَعَمْلَقِ
وَامْنَحْ بَدَائِلَنَا قَوُيٌّ ألا بْدُلِ
*****
الخاتمة
________________________________________
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
يَا مَنْ عَشِقْتُ فَخَلْفَ السّتْرِ مُحَتْجبٌ أَُبْدُو إلِيََّ فَإنْ الْعُمقَ فِي لَهـــــــــــــــــــــَفِ
أفْضَحْ لِسِتْرِكَ وَاكْْشِفْ مِنْ تَحْجُّبِـهِ واكْشِفْ لِذَاتِكَ فِي ذَاتِي وَفِي شِغَفَِـــي
جَمْعُ الْعَذَارَى لَقدْ أُغْرِقْنَ فِي شَغَفِي وَالْحُبُ يَطْفَحُ فِيَ بَاِبِي وَمُزْدَلـــــــــــــــــفِ
تِلْكَ الْبَوادِرَُ تُخْفِيني وَتُظْهِرُنـِـي حَتّى اقْتَربْتُ وَكَانَ الْبَابُ لِلدَّلــــــــــــــفِ
فِي قَرْعَةٍ كَبِدِي فِي قَرْعِهَا لَهِـــفٌ أقْرَعْ لبِاَبكَ فِي ذُلِّ وَفِي أَنـــــــــــــــــــَفِ
حَان الوُلُوجُ فَأنْوارٌ وبَهْرَجُــــــــهَا تَبْدوُ إلِيَّ بِشِقٍّ الْبَابِ مِنْ شُـــــــــــرَفِ
رَباَّهُ أَنْتَ أنَا مَزْجُ و َمُؤْتَلــَـــــــجٌ النُّوَرُ فِي النُّورِ فَا،والجْرْمُ فِي التَّلَفِ
**********
المؤلف:الدكتور سعيد أحمد عبدا لله أبو الشيخ الرواجفه
_من المؤلف وحتى الجد الأول في الإسلام 43جداًأربعةعشر منهم في الحجاز و تسعة
وعشرون منهم سبعة وعشرون في جنوب الأردن وواحد في فلسطين.و واحد في وسط
الأردن.
-من اسرة أبو الشيخ من عشيرة الغنيمات من الرواجفه،
ولقب أبو الشيخ أو آل الشيوخ وذلك نسبة إلى أجداده والمسبوقة اسماءهم بلقب شيخ
فهم أولياء ذوي كرامات وقوى روحية مشهودة والمعروف الآن مقامات لثمانية منهم.
_سبق المؤلف أن نسّبَّ قبيلة الرواجفه إلى الجذر ثمود ورجفتهم وثم هوازن وثقيف
ويبدو أن اسرة المؤلف حسباً من هذه القبيلة أما النسب فيعود إلى جده الأول في الإسلام (شخصية إماميه معروفه)يتحفظ المؤلف عن ذكرها، ومن هناك يحمل الأولياء نور الأنبياء.ويشترك المؤلف في الجد الثلاثين مع أسرة حكم معروفه.
_المؤلف طبيب معروف في الأردن،وله بحوث علوم ما وراء النفس وكتابات أخرى.
(المؤلف يأتي بالا نساب لمن أراد من استجواب القرائن في علوم ما وراء) ________________________________________
العنوان: الأردن- مادبا-تلفون: 0096253244484 خلوي:00962796678352
E.M:
________________________________________
95321‘1ع8
سعيد أحمد الرواجفه
الهائمات العشر/سعيد أحمد الرواجفه
عمان:[د.ن]،1991
ر.أ[103/6/ 1991].[138]ص
1.الشعر العربي-الأردن-العصر الحديث ________________________________________
أ.العنوان :مادبا-شارع الملك عبدالله الثاني تلفون:05/3244484
ملحق،غلاف الهائمات العشر
يَا مَنْ تَسَتغْيثُ
هُنَاكَ وَهُنَاكَ /مِنْ كُلِ حَدْبٍ وَصَوْب صَبَاؤُت يَسْمَع
جَاءَكَ الْغَوْث
لَبِّثْ قَلِيلاً تَأتِكَ الرَّكَائِبْ *
أُسُودُ غَابٍ فَوْقَ الَّنَجَائِبْ
كَتَآئِبٌ تَتْبَعُهَا كَتْائِبْ
*(مقتبسة)
**************************************